Monday 22 April 2013

وزير الايحاءات

معدلات القدرة على الإبهار عند الإخوان بدأت في التراجع وذلك لأنهم انكشفوا, وبناء عليه, لن تشعر بأي إندهاش لو رأيت الدكتور محمد بديع يدعو المصريين لممارسة اليوجا يوميا لأنها ستساعد في التنمية الاقتصادية وستدفع عجلة الانتاج , ذلك لأن الواقع قد قتل الخيال في مصر.. ودفنه وقرأ عليه تعويذة سرية .

لا ينفك الاخوان يبهروك بين وقت وآخر وهذا من رحمة الله وفضله علينا فـ جلوسنا بهذه الحال ومشاهدتنا لما يحدث للبلد دون أن يكون هناك حدث ما يحرك رتم الكآبة البائس كـ صدر المغير أو كـ تصريح لـ جهاد الحداد على سي إن إن مثلا , لولا حدوث مثل هذه الاشياء لمتنا كمدا , لابد من ترفيه ما يقوم به أحد أفراد كتيبة الإعدام البطيء الجاثمة على مراوح قلب مصر .

وهاهو وزير الاعلام الاخواني في وزارة رئيس وزراء صدر الأم ولبن السرسوب السيد صلاح عبد المقصود , يفعلها و يطل علينا ليقوم بدور “شعبة الترفيه البائس", قتل ايقاع الرتابة وحرك مياة الترعة الراكدة , تسأله صحفية شابة عن “أين هي حرية الاعلام يا فندم “ فيرد بكل صفاقة " ابقي تعالي وأنا اقول لك فين " مع ابتسامة صفراء لم ارها إلا على وجوه متحرشي الشوارع , حين يشعرون بنشوة انتصارهم بعد كل مرة تخيل لهم فيها عقولهم المريضة انهم قد نجحوا في قهر الفتاة معنويا أو جسديا “
وزير الاعلام ذلك الاخواني , الذي تمنى في يوم ان يعين كل المنتمين للجماعة في كل مكان في البلد حتى تحدث النهضة - على ابوها - خرج عن المألوف وتكلم بلغة يتداولها الشباب فيما بينهم حينما يريدون أن" يقبحوا " مع بعض ولا أعتقد أبدا أن مراهقا أو شابا "صايع" يمكنه ان يتبادل مثل هذا" الإفيه" مع بنت , لأنه إفيه قذر ولإدراك الشباب الضايع أن لكل مقام مقال, لكن لم يستطع السيد الوزير المسئول عن واحد من أرفع الأجهزة وأكثرها حساسية أن يمنع نفسه من رمي الإفيه على الصحفية المحترمة التي سألته عن حرية الصحافة, بوصفه المسئول الأول عن الإعلام في الحكومة المبجلة .

السؤال الآن من هو صلاح عبد المقصود ؟ ماهي كفاءات ومؤهلات السيد صلاح كي يتقلد منصب وزارة الاعلام ؟ إحدى الوزارات السيادية في البلد ؟ عندما طرحت السؤال على بعد الأصدقاء الصحفيين , لم أجد غير أجوبة متشابهة كلها تدور في إطار أنه صحفي أقاليم كانت كل مهمته داخل نقابة الصحفيين بصفته وكيلا لها , هي السعي وراء "بدل التكنولوجيا " الذي يتقاضاه الصحفيون كل شهر , وإذا ما تأخر هذا البدل يرفع الصحفي سماعة التليفون متصلا بالأستاذ صلاح بدلات- هكذا كانوا يسمونه - يسأله عن سبب تأخر نزول البدل , فتكون إجابة صلاح “ حاضر هاشوف والله وأرد عليك"

السؤال يجب ان يكون :ماهي مؤهلات صلاح عبد المقصود كـ صحفي أولا قبل أن نسأل عن مؤهلاته السوبر التي دفعت به لأن يكون وزيرا للإعلام ؟ أنا بحثت كثيرا على الانترنت فلم أجد له مقالا أو تحقيقا صحفيا أو حتى خبرا محررا بإسمه ؟ ما هي مؤهلاته كي يشغل منصب وزير إعلام مصر في هذه الفترة الحرجة ؟ يجب أن يدرك السيد صلاح ومن قاموا بتسليمه حقيبة الاعلام ان كونه كان رئيسا لمجلس ادارة مجلة "الزهور النسائية" ليس مؤهلا اطلاقا لشغل منصب بهذا الحجم .


لكن العتب ليس على صلاح عبد المقصود العتب على من شكل وكون هذه الخلطة السرية من وزارة بائسة يجلس على رأسها رئيس وزراء كل مقوماته انه كان سكرتيرا لوزير الري , وبعد ذلك ركب مع الرئيس الطائرة الرئاسة المتجهة لأثيوبيا لبحث مشاكل نهر النيل , وأثناء الرحلة تبادل مرسي مع قنديل الحديث فـ "ارتاح له " فقرر على الفور ان يكون قنديل ذو الوجه الصبوح رئيس وزراء مصر , هكذا تدار الدولة, ولأن التعيين تم بهذه الطريقة , فلا نستغرب أبدا أن تكون تصريحات قنديل بداية من الملابس القطنية نهاية بـ "تنظيف "الثدي أثناء الرضاعة بهذه العظمة .

مررناها للوزير في المرة الأولى حينما نظر للمذيعة العربية" الجميلة “ نظرة ذات مغزى يمكن لطفل في الرابع الابتدائي أن يفهمها وقال لها في دلال “بس يا ريت ماتكونش اسئلة سخنة زيك “ صعقنا لكلامه للوهلة الأولى وأحسنا الظن به بالعافية وقلنا ذلة لسان ولم يقصد مافي نفس يعقوب , لكن اتضح أنه يقصد ما هو ابعد مما زاول يعقوب وزاول خيالاتنا المريضة مجتمعة , بعدما سمعنا رده على سؤال حرية الصحافة واصبح مما لا شك فيه ان سيجموند فرويد برنس البرنسات .


تصريحات الوزير غير المؤهل إضافة إلى خيارات الرئيس غير المؤهل هي التي جعلتنا الآن غير مؤهلين لأي شيء الآن ولا حتى لصنع الطعمية .

لذلك لن اندهش ان يجيب المرشد في مؤتمر صحفي على سؤال من يدير الدولة ومؤسساتها , فتكون اجابته من نوع "ما تيجي نيجي"

No comments:

Post a Comment