Thursday, 21 April 2011

مذكرات عنتر ولبلب - الحلقة الثانية - سفر النمل


المعلم عنتر
نظرا للحالة النفسية التي اعاني منها الآن لا استطيع ان اسرد كافة تفاصيل ماحدث
كل ماتسعفني به الذاكرة الآن كلمات غير مرتبة اعتقد ان لها علاقة ببعضها البعض لكن عقلي الباطن يعيدها على في اليوم اكثر من ألف مرة فبدت كأنها نمل ابيض متناهي الصغر يخترق اذني الوسطى فلا حيلة لي في ان اوقف هذا العذاب المتواصل فكلمات من نوع : كبر مخك ...ومركب من اللي بيغرقوا دول.... و خليهم يتسلوا و ... و... و... آه كمان كلمة" لم اكن انتوي " الكلمة دي بالذاات بترن في نافوخي اكثر من غيرها ربما لاني عندما قلتها في خطابي كان عقلي الباطن يرفضها رفضا تاما فانا في الواقع لم ولن" لم اكن انتوي " بل كنت دائما وأبدا انتوي وانتوي وانتوي والى ماشاء الله كنت انتوي ...... ويحز في نفسي ويحز في نفسي وفي نفسي يحز ... يحز نفسي في ... يا عاالم يا هووه حد يجيب علبة فليت يرشها في وداني الكلام جواهم بيقتلني مش قاااادر
مش قادر ... حد يسكت النمل اللي ماشي في وداني ده هايجنني
.
اتصل بـي "محب الزناتي" أمين الشرطة يقول لي ان" لبلب " والعيال الصيع نازلين يوم 25 قال ايه علشان زهقوا وطهقوا من موضوع اني خانق عليهم في الدكانة وماعادوش مستحمليني لا أنا ولا ولادي ولا مراتي ... استغربت جدا للي هو بيقوله ... أصل أنا مدلع العيال دي آخر دلع يعني مش مخلي نفسهم في حاجة طيب ده أنا لسة من كام شهر بس جايب لهم "تيستو" يحيي حفلات الصيف اللي فات ده غير الاتنين وعشرين مليون دولار اللي كنت ناوي اشتري لهم بيها ماتشات كاس العالم اللي فات بس الجزيرة طلعت بنت اصول وزاعت
الماتشات بلوشي بس اهم حاجة النية ماكانش عندي أي مانع اني أشتريهم عيال ناكرة للجميل وجاحدة
.
.... القصد قلت له سيبهم يا محب هما هيعملوا زي كل مرة يهبهبوا لهم شوية وكل واحد هايروح لحال سبيله ولو حد قاوح انت عارف تعمل معاه ايه سحل وجرجرة وكهربة وافرج عنه من القسم كمان كام يوم بس حسره على الموبايل والساعة والفلوس اللي معاه علشان يحرم يعمل كده تاني ومتنساش تبعت لي نصيبي من الغلة آخر النهار .
ضحك محب ضحكته الشيطانية وقالي ماشي اللي تأمر بهي يا معلم عنتر.
... على آخر اليوم لقيته بيتصل بيا كان قاعد معايا ساعتها "عزام الشماشرجي" وابني البكري جلال ولأول مرة صوت محب اللي عمري ماسمعته غير صوت قوي مليان جبروت وقسوة لقيت صوته مرتبك ....مالك يا محب ؟؟
يا معلم عنتر الحكاية اكبر من كل مرة وصوته اتخنق .... .......
To be continued ....

مذكرات عنتر ولبلب- الحلقة الاولى

لبلب
.استطعت بعد طول انتظارومعارك وكر وفر استمر قرابة الثمانية عشر يوما ان اعطي عنتر قلما ولا اروع كان من أهم نتائجه أن تنازل عنتر عن ادارة الدكان وابتعد الى غير رجعة ...

بدأت في وضع خطة زمنية لتنظيف الدكان من الداخل ومن الخارج وذلك لاستعادة ثقة أهل الحتة والزبائن والحتت المجاورة . واستعادة المكانة التي افقدها لي عنتر لا اعزه الله و الله لا يرجعه طوال مدة شراكته الغير ماسوف عليها .
واجهت منذ اليوم الاول تحديات كبيرة جعلتني كل مرة أسأل نفسي.. هل فعلا استطعت ان أتغلب على ذلك العنتر ام هي اضغاث احلام؟... كان كلما راودني ذلك المشهد السريالي الذي كان فيه" الشاويش منير" عسكري درك الحته يدخل المحل بشنطة سودا بحجة انه داخل يحميني وفجأة بعد الدخول المريب للشاويش منير يرجع عنتر اعتى وأقوى من الاول وينزل ضرب وبهدلة في أسلاف اللي خلفوني ... كنت لا أريد ولو للحظة واحدة ان اشك في اخلاص ووفاء الشاويش منير لاني لو تأكدت من ذلك الهاجس فهي نهاية العالم بالنسبة لي فا لشاويش منير كان الامل الاخير بالنسبة لي ومجرد الشك في اخلاصه يدمرني ويقضي على معنوياتي .. لذلك كل مرة يأتي هذا المشهد في مخيلتي سرعان ماكنت استعيذ بالله من الشيطان الرجيم و وأهتف بيني وبين نفسي : " منير مع لبلب فريق واحد و هايغلب" .
أبدأ في مرحلة البناء .
كان أول ماأريد ان أزيله من واجهة المحل اسم شيخ الحارة" أحمد خنيق
...... to be continued