Wednesday, 20 October 2010

ساعي البريد



اجلس خلف نافذتي اطالع وجه القمر فيتبسم لي

ابتسامة صافية تروق لي أعلمها و يعلمها القمر

حينها ادرك انك قد ارسلت لي تحية المساء مغلفة بمشاعر عذبة رقيقة رقة غلاف الطل على مروج الحقول البعيدة صباح يوم
دافئ


ابادله الإبتسام أحاول ان أرد التحية بأبسط منها فأنا لا تسعفني كل حواسي مجتمعة ان ترد شيئا تفعله انت لي


صغر هذا الشيئ او كبر تقبلها مني و كفى .
.......
انام ملء جفوني
اصحو سعيدة مرحة فرحة مشرقة كشمس اكتوبر الرقيقة تشرق بسيطة حنونة بلا صخب أو ضجة تنشر الدفء في صمت
و ترحل .
أضحك لكل شيئ تقابله عيناي و أشعر ان كل الأشياء تبادلني الإبتسام و الفرح و الضحك هكذا دون اتفاق مسبق بيننا
حتى فرشاة شعري اتخيلها تبادلني تحية الصباح و هي تتخلل خصلاته
عباطيطو انا اعلم ذلك
....

اخرج سريعا أقبل كل ما تقع عليه عيناي من اوراق شجر و فراشات و زهور برية و

و سناجب صغيرة خرجت كلها لتعلن قدوم يوم جديد للحياة .
حتى وريقات الخريف الصفراء أخطو عليها مشفقة و معتذرة و حزينة عليها لأنها لن تطالع وجهك في الربيع القادم

أقبل السيارات و السماء و الوان اشاراة المرور اقبل السحاب

اتبسم في وجه الجميع من اعرف و من لا اعرف
اشعر بالطمأنينة و السكينة فقط لأنك هناك تبعث لي تحية الصباح
احيا على امل وحيد : في المساء سترسل لي القمر يبلغني تحية المساء لأحيا من جديد



و الآن تأخذ كل ذلك و ترحل؟

ترى لمن غيري سيعمل القمر ساعي بريد؟
ما اقساك
...