Sunday 10 April 2011

اللبن المسكوب

تداعيات أمس الحزين
لوقت ليس ببعيد كنت دائما احاول أن اقنع نفسي بأن القادم افضل مهما كانت المقدمات الكئيبة .
لكن بالأمس فقط تسرب الي ذلك الاحساس بأننا لم نبعد كثيرا عن العهد المباركي المظلم سوى نصف دقيقة" ضوئية" هي عمر ثورتنا الحبيبة - الذي سرعان مااعادتنا الى ظلمته التي تركناها ظنا منا انها ذاهبة الى غير رجعة تلك الكلمات الكريهة من نشطاء مشهود لهم بالنزاهة والترفع عن أي مكتسبات واطلاقهم سهام الاتهامات لكل من يختلف معهم في تقديره للموقف ..
أبت الظلمة ألا تتركنا لتضع بصمتها وتذيل كتاب الثورة الناصع وتمهره بتوقيع غاية في البشاعة والزور والبهتان .
ماحدث أول أمس اجمعنا على عبثيته و خطورته .. لكننا شئنا ام ابنينا وضعنا بين شقي الرحى مابين" خطأ " الفعل من قبل المغامرون
الثمانية - و غباء رد الفعل وقسوته وكذبه وادعاءه من قبل المجلس العسكري .
......................

لم يكن الصمت يجدي بعد الاقتحام المشئوم للميدان فجر أول أمس كان علينا جميعا ان نرفض ماحدث من المجلس العسكري باعطاء الأوامر
لقوات الجيش بفض الاعتصام بالقوة ماأدى إلى وقوع قتلى دعني اقول ضحايا مغامرة غير محسوبة أو محسوبة ويعلم منفذوها أنهم مقتولين لا محالة ... ماحدث حدث نرفضه جميعا رفضا قاطعا , بشاعة التعامل مع المعتصمين سواء كانوا على حق ام لا فهذه امور تم حسمها منذ بدء الأزمة بأن اعتصاماتنا سلمية ودخول أفراد بعينهم الى هذه الاعتصامات مرحب به في اطار سلميتها التي ابهرت وما زالت تبهر العالم ولا أدل على ذلك سوى تصدر صور غلاف التايمز صور ثورتنا الطيبة للمرة الثالثة في اقل من شهرين . .

سخافة التعامل مع الوضع من قبل المجلس العسكري وتعمد الكذب الفج المفضوح في المؤتمر" العار" بدعوى عدم وجود اسلحة مع أفراد الجيش الذين اقتحموا الميدان في مشهد مهيب يعيد الى اذهاننا مشاهد الأمن المركزي الكريهه لفض الاعتصام كانت القشة التي قصمت ظهر البعير وشعرة معاوية التي قطعها الجيش بتعمد واستخفاف شديدين فالقاصي والداني رأى رأي العين ماحدث صوت وصورة والصورة مبتكدبش على راي مدام شريفة .
مااثار استيائي هو الاصرار على الكذب وتمييع الحقائق
لكن افضل مافي ذلك المؤتمر انه اعاد توحيد الجميع مرة اخرى وشعور الجميع بالخطر القادم على الثورة
لم تعد هناك اعذار نستميحها للمجلس اكثر من ذلك .
كل مانطلبه به الآن الاعلان عن مجلس رئاسي والاسراع في هذا- بتعقل وتريث مش سلق بيض- يعني- لاننا سئمنا هذه الألاعيب وسئمنا معاملتنا كمتحدي اعاقة .
ليرفع الجيش -سياسيا - يده عن هذا الوطن لانه اثبت بالدليل القاطع الذي لا يدعو الى أي شك انه لا قبل له بمعترك العمل السياسي ويعود مرة اخرى الى ثكناته معززا مكرما مشكورا على كل مافعله وبيكفي هيك على راي اخواتنا اللبنانيين وليسلم السلطة الى مجلس رئاسي توافقي .
وليتم القبض على" آمون " الاله إذا اراد المجلس اثبات حسن النية و من معه من كهنة معبده وتقديمهم الى محاكمة عاجلة
ولنستمر في ثورتنا ولتبقى مطالبنا مرفوعة في عين الجميع والتأكيد على مطلب مدنية الدولة ولننأ بأنفسنا عن تخوين بعضنا البعض ولنستحضر روح الميدان مرة اخرى حين كان الكل واحدا مستعدا لحماية الآخر بروحه, لنترك انقساماتنا جانبا ولنحافظ على مكاسبنا .. اختلافنا وتخويننا بعضنا البعض يصب في مصلحة اناس بعينهم نعرفهم ويعرفوننا وينتظرون اللحظة التي يرونها قريبة وأراها إن شاء
تخويننا بعضنا البعض وابتعادنا عن اهدافنا الأساسية هو ماجعلنا الآن نستجدي مطالبنا من المجلس العسكري بعدما كان المجلس يستجدي
رضانا .
المكائد تحاك لنا من كل جهة وعلى كل الأصعدة لذا اصبح لزاما علينا ان ننحي كل هذا جانبا ونرجع مرة اخرى نتفق ألا نبتعد عن مطالبنا وحماية ثورتنا .
ارجعوا الى صوابكم يا اخوتي فالموقف لا يحتمل اكثر من ذلك وليس أدل على مااقول من تحين الفرصة سوى مااذاعته قناة العربية من خرف المخلوع الى غير رجعة و اختزاله كافة جرائمه على مدى ثلاثون عاما بجرائم نهب مال عام وكأنه لم يرتكب أي جرائم حرب يمكن تقديمه على أثرها الى محكمة العدل الدولية !
.
استفيقوا يرحمكم الله .