Sunday, 20 June 2010

وقع

(مشهد (1 )
نهار خارجي ميدان التحرير ......عادل يقوم بترتيب الفرشة بتاعته يضع طرح الحجاب الملونه بعضها بجوار البعض )



ثمة آمين شرطه - رزل- الحقيقة يقترب صارخا في وجه عدل : شيل ياد الفرشة بتاعتك دي من هنا ويلا غور.
عادل : ليه بس يا باشا ده احنا لسة بنقول يا هادي روق كده .....أنت فطرت ولا لأ يا باشا ؟
...... الأمين: لا فطرت ولا نيلة احنا شوفنا حاجة منك يا ابن ال....
يضع عادل يده في جيبه ويعد 10 جنيهات ورقية هاي كل مامعه وبحركة مسرحية يضعهم في جيب الأمين



آه نسيت اقولكم : عادل : 28 سنه بكالوريوس خدمة اجتماعيه من 7 سنين وواقف على الفرشة و......بـيحلم بالتغيير
.....قطع ...
ينتظر ان تعلن المضيفة عن قيام رحلتها المتجهة إلى مطار هيثرو يدخل دكتور البرادعي مطار القاهرة من صالة ... كبار الزوار الغير مرغوب فيهم طبعا -على اعتبار أنه موظف أممي قديم -.... .... ...



زززززززززز اصوات محركات الطائرات واعلانات قيام الرحلات تختلط مع اصوات الباعة الجائلين في ميدان التحرير
( مشهد ( 2





نفس النهار ونفس الخارجي
مستشفى ابو الريش التعليمي ....تقف صباح تدل الملابس التي ترتديها انها من ريف دلتا مصر الخمار الطويل والشبشب الأسود و كيس بلاستيك يحتوي على صور اشعة وتحاليل تخص ابنها الذي احتار الاباء في تشخيص الحالة المرضيه التي عنده تحمل على كتفها طفلها الذي يبكي بلا انقطاع وتحاول ان ترضيه باي طريقه تسأله في حنان متناهي : راضي



.



..............اجيبلك علبة عصير يا ضنايا ؟
.......وكمان قطع



يدخل الدكتور البرادعي احدى الكافيهات السياحية في المطار ويطلب عصير طماطم ويبدأ في شربه بتؤده ومزمزه



يرد الطفل بـ.............
فتذهب صباح لشراء علبة عصير يفاجئها البائع ان العلبة بـ3.75 قرش تسأله ليه ؟ دي بجنيه وربع في البلد يرد عليها بفتور شديد : روحي اشتريها من البلد .تاخذ العلبة صاغرة وتفتحها لولدها وتذهب مرة اخرى للوقوف على بوابة المستشفى تستسمح كل من دخل من اطباء وممرضين وأفراد أمن ان يسمحوا لها بالدخول لمقابلة الدكتور فلان المشهور اللي بيطلع في التلفزيون لان اولاد الحلال قالوا لها انه بيشتغل هنا وهو الوحيد اللي هيقدر يشخص ويعالج حالة ابنك ...بلا طائل تتحايل ولا مجيب ....



صباح..... 23 سنه آه والله ....عاملة نظافة في التأمينات الاجتماعية- بعقد مؤقت -ابنها مريض ولا تعرف ماذا تفعل وتحلم بالتغيير





(مشهد (3



نفس النهار اللي مش عاوز يعدي .... أحد مكاتب مصلحة الجوازات



سيد ومصطفى ومحمد وأمير ورياض وحسين ...واميل وتوفيق وشهاب واحمد .....و غيرهم كتير قوي قوي ........يستخرجون
جوازات سفر .......لكي يهجوا من البلد على حد تعبير احدهم .......



..........مستنيين دورهم أما صول المكتب ينادي على أساميهم
واقفين في الطابور
في طابور آخر يقف الدكتور امام ضابط الجوازات المرتب الذي يريد ان يبتسم وفي نفس الوقت خاف ان يظبطه أحد يبتسم للبرادعي حقه تبقى مصيبه سوده



يحاول ضابط الجوازات- بتاع المطار مش التاني بتاع جوازات الشباب اللي مستنيين أما الصول ينادي عليهم- ..يحاول ان يتحكم في اعصابه ويعطي للدكتور جوازه مع ابتسامه محايده



فوفو فو فو فو فو فو فوفوفوفوفوفو- صوت الطائرة تهبط أرض مطار هيثرو
مساء خارجي
يلتقي الدكتور ببعض اعضاء الجمعة الوطنية للتغيير ويصتحبونه للفندق وهناك يرى جورج





طبعا كلنا عارفين حكاية جورج
بس الباشا جاب حكاية جورج على التويتر ومش جاب حكاية ابانوب بتاع ليلة عيد الميلاد اللي اتقتل في نجع حمادي ....
ابانوب 17 سنة مصري ولد زي الورد كل جريمته انه قبطي وكان رايح يحضر قداس عيد الميلاد ولابس هدوم العيد الجديدة ........اتقتل...... أكيد ....أكيد أكيد كان بيحلم بالتغيير
(ززززززززززززززززز ......ززززززززززززززز. (مطره)





يلقي الدكتور كلمته وسط حشد من ابناء الجالية المصرية في بلاد صاحبة الجلالة ويتوجه إلى مطار هيثرو عائداالى قاهرة المعز



يصعد سلم الطائرة
أكيد كان راكب درجة رجال الأعمال وش يعني
وهناك يلتقي بنهلة





...



يخرج عم رجب من طابور العيش يسب ويلعن للجميع وياخذ العيش ويجري لاهثا ليصعد به لأولاده واولاد ابنته التي طلقها زوجها ويعيشون جميعا في نفس الغرفة وتبدأ ابنته- نهلة -ايضا - شوف الصدف العجيبة يا أخي -في تحضير الغذاء
........
تحب اللحم دون ولا ويلدون يا فندم؟ تسأل المضيفة الاسكندنافية الملامح السيد المذكور أعلاه بلهجة انجليزية متقنة
لا أنا هاخد أي حاجة فيجي مع تروفيلي وكوباية صودا من فضلك
.....
تبدأ نهلة- التانية - في غرف أطباق الفول النابت وتقوم بتحضير البصل الأخضر والعيش لكي تبدأ وليمة الغداء



-على الجانب الاخر من الطائرة كان" الحاج " يتناول غداه مع نهلة - بتاعة انجلترا
تحكي له عن تعليمهاالجامعي وانها تحلم بفرصة عمل جيدة في بنك باركليز فرع جاردن سيتي وان تغير سيارتها البي ايم دبليو من الفئة السادسة الى السابعة
ينصت اليها مهتما ومن فرط اهتمامه لا ينتظر حتى تهبط الطائرة ويرسل لنا تويتايه جو أرض عن نادية والتغيير الذي تحلم بيه
آخر مشهد
عادل يجري بالفرشة ليختبيء في أحد ممرات الشواربي من عساكر البلدية ....
صباح تتوجه لموقف عبود لتركب ميكروباص يوصلها للبلد بعدما فشلت في مقابلة الدكتور المشهور
مجموعة الشباب ياخذون جوازاتهم من مكتب الجوازات فرحين
يتوجه بعضهم إلى سمسار مراكب يضعون الباسبورتات في يده لشحنهم على أول مركب موت مغادرة البلاد



تذهب ام ابانوب إلى قبر ابنها تتلو بعض الصلوات بعيون ذابله لم تجف ابدا
ويستمر الدكتور في حديثه اللانهائي مع نهلة

على وعد بأن يقابلها في أول اجتماع لنادي الليونز



يأبى الستار ان يسدل